التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
السلام عليكم انا ام لثلاثة اطفال من زواجي الاول انتهى بالطلاق اكبرهم 12 سنه والاصغر 10 سنوات، ولدي ولدعمره 2 ونصف من الزواج القائم حاليا، يعاني اطفالي الثلاثه من تشت واضح وتدني المستوى الدراسي وسوء الاخلاق اتخذت كافة الاساليب الممكنه الا وانهم في تدني واضح كما اني اعاني من الضيق والاكتئاب حيث انه زواجي الحالي خابت فيه كل ظنوني اناشدكم بعد الله ارغب في برنامج علاجي لاطفالي اولا فالكبير منهم سينتقل للاعدادي السنه القادمه واخشى عليه جدا حيث انه سهل للانقياد لاي سلوك سىء ساعدوني .
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة أم راشد حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، وأصلح لك أولادك ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريدك أن تكوني متفائلة حتى تسمو روحك ويطمئن قلبك وتعيشي في سعادة ، وحاولي أن تبعدي عنك الأفكار السلبية التشاؤمية ، وتفائلي بالخير تجديه إن شاء الله تعالى .
في حقيقة الأمر أنا أقدر شعورك وأحاسيسك بما يحدث لك ، إلا أنني لا أريدك أن تفشلي في حياتك وتيأسي وتقنطي وتركني إلى الإنهزامية ، والطلاق مجرد محطة من المحطات ، ولا أريدك أن تقف عنده فهذا امر الله تعالى ، ولكن المهم والأساس هم الأبناء وكيفية رعايتهم ومتابعتهم ، وهذا يحتاج منك إلى جهد وصبر وروية وحكمة .
أختي السائلة الإنسان الناجح هو الذي يفكر في الحاضر والمستقبل وينسى الماضي ولا يقف عند الفشل بل يواصل سيره ليحقق نجاحه وتفوقه في حياته .
كما أودُّ أن أُشيد بسماتِك الإيجابيَّة، والتي يُشير إليها مضمونُ رِسالتك، ومنها حِرْصك على أبنائك ، والعمل على إنقاذهم من التشتت والضياع .
بالنسبة لإعطائك العلاج التربوي لأبنائك فأنا لا أفضل أن يكون عن طريق الرسالة أو الإستشارة الإلكترونية ، ولكن هذا يحتاج إلى عمل مقابلات إرشادية مع ذوي الإختصاص ، حتى يتم الجلوس مباشرة مع الطفل ومحاولة توجيهه وتزويده بالنصائح والإرشادات السلوكية .
أما أنت الآن مطلوب منك :
1- حاولي أن تلجئي إلى الله تعالى بالدعاء لكي يصلح لك أولادك وينور قلوبهم بالإيمان .
2- السعيِ لتعويد أبنائك شيئًا فشيئًا على قضاءِ جُلِّ أوقات فراغِه معك .
3- انسي الماضي وشعوره وأحاسيسه ، وافتحي صفحة جديدة في حياتك ملؤها والسعادة والنشاط والهمة العالية.
4- ضع برنامج خاص لأولادك يساعدهم في إستغلال وقت الفراغ ، ككمارسة الرياضة ( الإلتحاق بنادي رياضي ) ، أو بمراكز التحفيظ القرآن الكريم ، فهذا يعطيهم دافعية لحب الدراسة .
5- استثمرِي المهارات عند أطفالك وحاولي أن تكتشفيها ، وعززيزها أكثر ، وشجيعهم على إستخدامها والإستفادة منها .
6 – لا تهملي دور الأب ، فالأب مهما كان له مكانة عند الأبناء ودوره لا ينتهي مهما كانت الخلافات بينكما .
7- أفضل أن تزوري استشاري نفسي في مجال تعديل السلوك من أجل الجلوس معك ومع الأبناء ومحاولة توجيههم للأفضل .
وأقول لك لا تحزني وأترك باب الأمل مفتوحا ، واعلمي أنه بعد العسر يسرا وبعد الضيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى
وبالله التوفيق .