728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

اريد استشاره بخصوص حياتي الزوجيه اولا انا متزوجه من اربع سنوات ولدي طفله وحامل بشهري ٦ انا وزوجي بيننا مشاكل كثيره وفي كل وقت وعند كل مناسبه انا وهو في جدال واوصل لالفظ كل منا على الاخر وطلبت الطلق اكثر من مره وحصلت بيننا مشاكل وصلت للضرب وهذا الشي غير مجرا حياتنا وطريقه تعاملنا مع بعض اولها الحوار بخصوص حياتنا زوجي يرفض الحوار لما احاوره بخصوص حالتنا الماديه يغضب وقول انه انتي ماتهتمين الا بمصروفك وماتهتمين فيني مع العلم قبل كنا ناكلم ونناقش ونفكر مع بعض بطرق لاكن بعد المشاكل صار يعتبر انه انا لادخل لي ابدا وانه من المفروض ان لا يناقش هذا الشي معي وهذا الشي يوترني كثيرا ويخلني ماحس بالامان لانه لايخبرني شي عن نفسه ابد او عن شغله او عن خرجاته تغيرت حياتنا بعد مانتقلنا للمدينه اللي فيها اهلي واهله انا متوتره جدن من هالوضع يخليني دائم اشك فيه مع انه انسان يخاف ربه لاكن ابتعاده عني وعن الحوار وعن بيته خلاني قلقه ثاني شي ابي اتغلب ع الشعور اللي جواتي شعور انه باي لحضه بتنهدم حياتنا وشعور عدم القناعه فيه ك زوج وفي حياتنا ومستوانا المالي اتمنا حل يريحني

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، وأصلح لك زوجك كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريدك أن تكوني متفائلة حتى تسمو روحك ويطمئن قلبك وتعيشي في سعادة ، وحاولي أن تبعدي عنك الأفكار السلبية التشاؤمية ، وتفائلي بالخير تجديه إن شاء الله تعالى .
ولهذا الأمر الذي يزعجك أختي الفاضلة هو الغيرة الشديدة على زوجك ، وهذا أخطر شيء ، لأن هذا السلوك سيتحول في ما بعد إلى مرض ويصبح ما يسمى بالغيرة المرضية وأي تصرف يقوم به زوجك يكون حوله شكوك ووساوس ، ولذلك لا بد لك من مصارحته والجلوس معه على إنفراد وتختارين المكان المناسب والوقت المناسب ، وتكلمينه بكل ما يجول في خاطرك ، وما أحلى أن تكون الحياة الزوجية مبنية على الصراحة ، ولا بد أيضا من تفعيل دور الحوار الأسري ، ولا بأس في مفاتحته في هذا الموضوع وغيره من المواضيع التي تهم الأسرة ، فزوجك أولى أن يسمع لي وسيبادلك نفس الشعور .
في حقيقة الأمر أنا أقدر شعورك وأحاسيسك بما يحدث لك ، إلا أنني لا أريدك أن تفشلي في حياتك وتيأسي وتقنطي وتركني إلى الغيرة والشك ، وهذا سيدمر حياتك الزوجية .
أختي السائلة الإنسان الناجح هو الذي يفكر في الحاضر والمستقبل وينسى الماضي ولا يقف عند الفشل بل يواصل سيره ليحقق نجاحه وتفوقه في حياته .
كما أودُّ أن أُشيد بسماتِك الإيجابيَّة، والتي يُشير إليها مضمونُ رِسالتك، ومنها حِرْصك على استمرارِ حياتك الزوجيَّة بالنهج السليم، وتمسُّككِ بزَوْجك، والذي يُشير إليه تتبُّعك وتقييمك ، ولشكل العَلاقة التي تجمَعُك به.
أختي الفاضلة ، فمِثل هذا الزَّواج يتطلَّب مِن المرأة مجهودًا لشدِّ الزوج إليها وإلى مُميزاتها؛ ليصلَ هو شخصيًّا إلى قناعةٍ ذاتيَّة بأنَّ مَن ارتبط بها هي أفضلُ وأنسبُ امرأة إليه.
وحتى يصلَ الزوج إلى مِثل هذه القَناعة، تَتعرَّض الحياةُ الزوجيَّة إلى مصاعبَ عديدةٍ، تمثل اختبارات حقيقيَّة لذكاءِ الزَّوجة وحِكمتها في مواجهتها وحلِّها، وإنَّ نجاحها بذلك يُحسَب لها ولشخصيتها، ولا يمسُّ بشأنها أو بكَرامتها، وأنت قدْ قدَّر الله تعالى أن تكوني في هذا الدَّور؛ لذا أرجو منك أن تتحمَّلي مسؤوليةَ كسْب زوجك إليك، ونيْل محبَّته حتى تكوني أحبَّ نِساءِ العالَم إليه.
ولهذا أنصحك بإتباع الخطوات التالية :

1- حاولي أن تلجئي إلى الله تعالى بالدعاء لكي يصلح لك زوجك وينور قلبه بالإيمان .
2- السعيِ لتعويد زَوْجك شيئًا فشيئًا على قضاءِ جُلِّ أوقات فراغِه معك .
3- انسي الماضي وشعوره وأحاسيسه ، وافتحي صفحة جديدة في حياتك ملؤها والسعادة والنشاط والهمة العالية .
4- ابدئي بفَتْح قنواتِ الحوار معه في التعرُّف على ما يُحبُّه في الناس عمومًا وما يُبغِضه فيهم، فتكونَ تلك المعرِفة بمثابة المؤشِّر لك في طريقةِ تعاملك معه والابتعاد عمَّا يتسبَّب في بُغْضه، دون أن تُشعريه بأنَّك تقصدين ذلك .
5- استثمرِي تلك الحواراتِ في إيضاحِ ما تُحبِّينه أنتِ في الآخرين وما تُبغضين منهم.
6- ولا بدَّ أن تتمَّ تلك الحواراتُ في أجواءٍ هادِئة ولطيفة تُثير اهتمامَ زوجك، فإنَّ ذلك يساعد في تَبنِّيه رغبةً، ويكون دافعًا نحوَ التحاور معكِ والفضفضة إليكِ؛ لأنه سيربط لا شعوريًّا بين الراحة التي استشعرها في المكان والزَّمان مع إقباله على الفضفضةِ والتحاور معكِ.
7 – أما عن الشكوك فإنِّي أنصحك بإبعادها كليًّا عن فِكرك وتصرفاتك ، وكوني أمينة صادقة مع زوجك ، كما تحبين أن يكون معك .
8- حاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء لكي يخفف عليك من هذا القلق وزاليأس والقنوط الذي تمرين به .
9- روحي عن نفسك بالفسحة والزيارات والمطالعة للكتب في العلاقان الزوجية الناجحة .

وأقول لك لا تحزني وأترك باب الأمل مفتوحا ، واعلمي أنه بعد العسر يسرا وبعد الضيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى .

وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما