728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

مرحبا ، انا امرأة على مشارف ال ٣٥ من العمر متزوجه منذ ١٢ سنه لدي طفلين مشكلتي ان زواجي ورغم هذه السنين لازال متعثر جدا اشعر بالخواء العاطفي بالغضب بالملل بانعدام الثقة بالنفس بالتوتر حتى ارادتي تلاشت اشعر بانعدام القيمة الذاتية انا متزوجة فقط على الورق تماما بحرفية الكلمات ومعناها .زوجي يبني جل حياته خارج البيت حياته بما ينطوي تحتها من استقرار وسعادة واهتمام ......) خارج البيت هو الصديق هو الاخ هو الرفيق هو المعين هو المتحدث هو كل شيء حتى اذا وصل البيت اصبح جمادا فقط يجلس على كرسيه يشاهد التلفزيون يقلب المحطات او يقلب جواله المغلق دائما والذي يتجنب دائما ان يقلب مافيه امامي ، او هو النائم في غرفته ،فقط لا شيء اكثر قد يلاعب ابنائه فترات لا تتعدا الدقائق ثم يعود ليقلب التلفاز او للالتفات الى جواله النقال وانا بين هذا وذاك افعل الكثير احاول اجترار الحديث معه او التحرش به بلطف او مداعبته بشقاوه او افتعال اي نوع مما قد يخطر ببالك فلا ينجذب او يلتفت الا كمن تقع عيناه على شيء خاطف ثم يعود بصره بعدها على ماكان عليه . نحن اثنين نسكن بيتا عاريا تماما رغم اثاثه وسقفه وجدرانه بيت تشعر فيه بالبرد بالوحدة بيت تشققت جدرانه من صرخات قلبي الصامته من صدى روحي التائهه بيت اطفالي فيه ايتام جوعى رغم تواجد الاب وتوافر الطعام انا اشعر بالألم يقتلع كل خلايا روحي لا استطيع العيش وحيده اضعت عمرا في بيت اهلي اقتلعوا فيه كل امنياتي واحده تلو الاخرى .ثم بقية اخرى في منفى قاس جدا تحت مسمى زواج ،ماذا افعل انا بالفعل ميتة تماما لست شيء ابدا انا نكرة بالفعل محبطة تماما مثقلة بطموحات لم تتحقق ابدا ولم اعد امتلك قوة لها ولا روحا انا اشبه برفات لن يعود ابدا ماكان .زوجي كان يريدني جسدا كنت وقتها جميلة رشيقة صغيرة اشعر بالامل رغم قسوة اهلي ،كان يأخذ مايريد دون اهتمام لما اريد دون اهتما م لبناء جسور حب او تواصل حتى نشعر بما احله الله لنا بمذاق الحب والدفء والعاطفة ولكن لم يحدث الا اغتصابا فقط وبعد سنين من الانهاك والمنزاعات والشد والجذب والصراخ كل ماتتخيل من مشاكل بين زوجة وزوج واهله حدثت بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة ،فقدت فيها روحي فانعكس ذلك على جسدي سمنت اصبحت بشعة جدا اكره حتى النظر الى نفسي في المرآة ولكني لم اخطط لذلك كل ذلك حدث دون قصد وهاهو يرفضني تماما جملة وتفصيلا يقرف مني وهذي ليست مبالغة ارى نظرة القرف في عينية وارى في نفس العينين نظرات الاعجاب للاخريات ولست الومه فالعين تعشق كل جميل ولو كان يحبني او يحترمني لااختلف كل شيء ، حاولت كثيرا ان احسن من شكلي ولكني متعبة نفسيا وارادتي خواء افشل دائما لست اكل كثيرا ولست شرهة ولكني اسمن وكأنما جسدي يتغذى من مشاعر روحي فيفيض بها ثقلا ، ماذا افعل ؟ احتاج معجزة من السماء لتنتشلني من اذى نفسي الامارة بالسوء ، ساعدوني اني اتلاشى .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسأل الله تعالى أن يديم بينكما المودة والرحمة وحسن العشرة .
في حقيقة الأمر: الحياةُ الزوجيةُ، وبناءُ الأسرة، يحتاجُ إلى تهيئةٍ نفسيةٍ وجسديةٍ قبل التهيئة المالية، فالذي يُقبل على الزواج، ويريد أن يكون نواةً أسريةً، لابد أن يُفكر في مشاعر الطرف الثاني، ولا يغفلها؛ لأن الحياة الزوجية متكاملة، والله تعالى سماها سكناً؛ لأن كل واحدٍ من الطرفين - الزوج والزوجة- يسكنُ إليها، ويرتاح فيها بالحلال.
يظن الكثير أن العلاقات بين الزوجين أمر فطري يمكنه ممارسته دون جهد ، ولا يدري أنها فن يحتاج إلى تعلم الوسائل الصحيحة وممارستها وإلا لما وجدنا بيننا أسراً سعيدة وأسراً تعيش مع المشاكل صباح مساء .
والطلاق العاطفي أختي الفاضلة هو حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة بخواء المشاعر بينهما ، وينعكس ذلك على جميع التفاعلات داخل الأسرة .
وهو مضاد للتوافق الزواجي ، والذي يعني أن كلاً من الزوج والزوجة يجد في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجته الجسمية والعاطفية والاجتماعية ، مما ينتج عنه حالة الرضا الزواجي .
ولكي يتحقق التوافق الزواجي ، يتوجب على كل زوج أن يعمل على تحقيق حاجات وإشباع رغبات الطرف الآخر ، وإشعاره بهذه المشاعر الإيجابية ، وأنه سيبذل ما في وسعه كي تستمر الأسرة. والسعادة الزوجية هنا ليست عملية عشوائية ، وإنما ثمرة سلوك قصدي هدفه إسعاد الطرف الآخر ، وأنت ذكرت في رسالتك أنت فعلت المستحيل مع زوجك ، ولكن لم يتغير ، فزوجك يحتاج منك إلى جهد كبير ، لأن هناك بعض الأزواج لا ينتبهوا لعاطفة الزوجة ، ولا يبالون بها هم يظنون أن الحب والمودة تكمن فقط في توفير الأكل والشرب والملبس .
وأنت تقولوين في رسالتك أن العشرة الزوجية بينكما منذ 12 سنة فهذا في الحقيقة عمر كاف للتقرب من بعض ومعرفة كل واحد منكما الآخر ، ولكن قد تكون أسباب نفسية هي التي لها دخل في هذا الفراغ العاطفي ، بالإضافة إلى إنجاب الأطفال وتغيير نظرة كل منكما تجاه الآخر ، ولهذا أنا لا أريدك أن تيأسي أخي الفاضلة فهناك بعض الخطوات سأذكرها لك بإذن الله تعالى تكون سندا لك في حل مشكلتك ، ولا تقول لي فعلت يا دكتور كل الذي ذكرته ولكن لم يتغير شيء أنا أريدك أن تعمل به مرة تلوى أخرى ولا تجزع ولا تيأس .

1- العمل على كسر الروتين والنمط المعيشي ، بتنفيذ فكرة جديدة ، مثل القيام برحلة مفاجئة ، الخروج لسهرة عشاء ، تغيير المظهر ، أو حتى تحضير عشاء منزلي بأجواء روانسية على أضواء الشموع ، ومتابعة فيلم واستعادة ذكريات الزواج الأولى .
2- التغاضي عن السلبيات المتسجدة في شخصية الزوج ، ورؤية الجانب الإيجابي له ، وتذكري العطاءات والتضحيات التي يقدمها للأسرة .
3- الاهتمام بمشاعر الزوج ، وإظهار الحب بكلمة رقيقة ، أو بالاهتمام بالمناسبات الخاصة له ، ومشاركة بعضكما البعض في الأعمال داخل البيت ، وقضاء متطلبات المنزل سويا بتعاون ورضا ، إذ أن الأسرة ملكا للطرفين ، ومسئولية كلاهما ، مما لايعني العمل والسعي حجرا لأحد الطرفين دون الآخر .
4- تفادي السلبيات والأخطاء التي سببت هذا الجفاء العاطفي في العلاقة بينكما ، ومصارحة النفس بالتقصير تجاه الآخر ، والعمل على تصحيحه .
5- الاهتمام بالعلاقة الحميمية بينكما ، والتي جعلها الله مودة ورحمة بينكما ، والتي تكون أحيانا سببا في فتور العلاقة بينكما ، أو القرب بينكما ، إذ تؤثر على سلوكيات ونفسية كلا منكما .
وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما