728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أصبحت عصبيه جدا جدا جدا، لا أتحمل أبنائي، أصبت في الفترة الماضية بالسرطان، وتم عمل عملية جراحية، وأنا الآن والحمد لله في مرحلة العلاج الإشعاعي، وأنا بصحة جيدة، فقط أشعر بالإرهاق الشديد بسبب العلاجات، وأنا امراة عاملة، لدي خادمة تعينني في أعمال المنزل، لكن أولادي في أعمار صغيرة، يحتاجون إلى الكثير من العناية، ، عمره سنة ثم 3سنوات ثم 9سنوات ثم 12 سنة، أصبحت أضربهم، ولا أتحمل إزعاجهم، جسدي مرهق، لا أجد وقت للراحة، لا أستطيع تنظيم وقتى أبدا، أستيقظ صباحا في الرابعة والنصف، لا أستطيع النوم إلا بعد الساعه 11 مساء إلى حين نوم الصغار منهم، أشعر بالإرهاق الشديد، لا أدري كيف أتصرف، أرجو منكم مساعدتي، وإعطائي بعض النصائح التي تساعدني، وأكون شاكرة لكم.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
أختي العزيزة
بداية أسأل العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، وأن يبارك في عمرك، ويزيدك قوة وصلابة في مواجهة هذا المرض اللعين .
طبيعي جدا أن تكوني عصبية؛ لأن ما تمرين به من ظروف سواء صحية أو أهتمامات وأولويات إنسانية كثيرة، مع كثرة الأدوية وقلة النوم، وأعتقد الإهمال الغذائي يؤدي إلى هذه النتيجة .. فمن المفترض أن ترتاحي ومن حولك هم من يقومون بخدمتك ..
حتى لا أطيل عليك أنصحك بالآتي ..
بداية حتما وفورا عليك أن تأخذي أجازة من العمل حتى ولو كانت بالخصم من الراتب .. فذهنك وجسدك يحتاجان إلى راحة تامة ..
اصطحبي أبنائك وزوجك إلى فندق لمدة يومان للاسترخاء والابتعاد عن أي ضغوط منزلية.
ابدائي في ترتيب أولوياتك .. أحضري ورقة وقلم واكتبي ماهي الأشياء الهامه والعاجلة في اليوم التي يتطلب إنجازها بشكل عاجل ولا تؤجل، وهذه قومي بها فورا.
اكتبي ما هي الأشياء الهامة، والتي من الممكن أن تؤجل فلا تفكري فيها الآن.
ثم اكتبي ما هي الأشياء الغير عاجلة، والغير هامة، فهذه احذفيها من ذاكرتك اصلا.
ابدأي في تفويض من هم حولك .. حاولي أن تستضيفي خادمة أخرى بشكل مؤقت، تعينك على إعمال اليوم، خاصة في أيام الجلسات الإشعاعية وحتى أن يتم الله شفائك تماما .. وابدأي في تقسيم أعمال المنزل عليهن و محاولهة جعل الأطفال الكبار في الاعتماد على أنفسهم واهتمي أنت بشؤون اطفالك الصغار ..
إذا شعرتي بأنك غاضبة، اتركيهم فورا، واذهبي إلى غرفتك، وتوضأي واسترخِ في سريرك، وابداي في التنفس بشكل منتظم، فذلك سيزيل الغضب والتعصب بشكل سريع ..
ابعدي عن أي مصدر للتوتر والضغط، ولا تفكري الآن إلا في نفسك وصحتك، فهدوء الأعصاب وعدم التوتر سيساعدك على الشفاء سريعا بأمر الله .. وأريد أن أنوه لك يا أختي العزيزة، أن غضبك هذا سيكون مرتبط شرطيا بمرضك لدى أبنائك، فلا تجعليهم يخافون منك، بل يخافون عليك ..
أسعد الله قلبك بهم، وحفظهم من كل سوء، وأتم شفائك وسلمك من كل شر

د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ‏ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما