728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

في احدى الايام قلت لاحدى اصدقائي لي بيني وبينك مجرد زملاء وانسى المستقبل احس انه زعلان من الكلم وكل مرة يجئ عشان يعرف الموضوع وانه اقول له ليس هناك شئ ابد لكن عاوز افتح الموضوع معه ومش قادر ما هو الحل

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل عبد العزيز أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ونسأل الله لك التوفيق والسداد في حياتك .
اعلم أن المحبة والأخوة الصحيحة الصادقة إذا كانت مبنية على جسرٍ صحيح فلن تنكسر بإذن الله تعالى ولن تنقطع، أما إذا كانت مبنية على مصالح دنيوية، فهذه لا شك ستزول بزوال المصلحة، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، فأرجو من الله القدير أن تكون محبتك لصديقتك هذه لله تعالى وفيه، لا فائدة من ورائها ولا مصلحة، وإذا كان كذلك فأنا أبشرك بإذن الله تعالى أن المياه ستعود إلى مجاريها، وسيرجع لك صديقك بعد أن تعرف أن أخوّتك له صادقة نابعة من القلب، وكل شيء نابعٌ من قلب لا شوب فيه، فإنه يصل إلى القلب مباشرة.
من خلال كلامك أرى أن صديقك ضحية، فهي لا تعرف مقدار الأخوّة التي بينكما، وربما قد لا تحس بها، وقد يكون هناك طرف ثالث دخل بينكما يريد أن يفسد أخوتكما، فهذه الاحتمالات كلها واردة، ومثل هذه الشخصية تُشعرك دائماً بالإحباط، فهي دائمة الشكوى سلاحها الدموع والتباكي ولوم الناس، وهدفها الحصول على شفقتك وعطفك عليها، وقد يتمسك برأيه ولا يمكن أن يسمع لكِ، وتجده مندفع في سلوكياته السلبية، وهو ينتظر من الآخرين أن يعتذروا له ، ولا يرى في الدنيا سوى سلبياته ، لذا فالعيش بالقرب من هذا النوع متعب وممل، وأنا في حقيقة الأمر أشكرك أخي المعز على صبرك وتحملك ، وأنا أريد أن لا تيأس ، بل حاول أن تصبر، فهو محتاج إلى العطف والشفقة من الآخرين، فلا تتركه.
والكلام الذي سمعته منه مجرد ردت فعل قد لا يكون يقصد بها جرحك ، ولكن أنا أريدك أن تدخل طرفا ثالثا بينكما يكون يتحلى بالعقل والرزانة وطيب الكلام من أجل معرفة السبب ، والأخوة كما قلت لك إذا كانت صادقة لا تنتهي ، وإن أصابها فتور أو تململ ، فستعود إلى الأحسن والأفضل .

وهنا خطوات أرجومنك أخي عبد العزيز أن تتبعها:

1-اطلب من الله العون والسداد في سعيك هذا.
2- تعامل معه بالصبر والحكمة والموعظة الحسنة.
3- لا تتصادم معه وتخالفه؛ فهذا يدفعه إلى المزيد من الشكوى.
4- تعاطف معه ، فهو في هذه الحالة لا يستطيع السيطرة على حياته.
5- حاول أن تزوره في بيته، وتقدم له هدية تُفرحه ، وهذا مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم " تهادوا تحابوا ".
6- حاول أن تقنعه بالتركيز والانتباه للحلول المفيدة والنافعة.
بهذه الخطوات أخي الفاضل تستطيع أن تعيد أخوتك ومحبتك لصديقك، ولكن كل هذا يحتاج إلى صبر منك وتحمل، وسترى النتيجة الإيجابية بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما