التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
دلوني ماذا افعل,, انا فتاة عمري 23 ولدي اختي عمرها 10 سنوات في طريقها ال 11 سنه,, لديها جهاز لوحي تلعب في الالعاب الاكلتروني وتتواصل مع صديقاتها في المدرسه عن طريق واتساب والدتي وتدخل اليوتيوب وتشاهد به افلام ديزني واناشيد وكرتون وهكذا.. في ذلك اليوم عن طريق الصدفه اردت استخدام جهازها وطلبت منها اخذه لااستعماله,, فرفضت بشده اثارت تعجبي,, وبدات تركض به وتصرخ وتقول لن اعطيكي جهازي فاخذته منها غصبا,, وكنت اريد استخدام اليوتيوب فعندما دخلت ,هوا كانت المصيبه وجدت المحرك البحث اغلبه فيديوهات ممنوعه وصدمت صدمه عمري,, ولم اعرف ماذا افعل,, فهل تساعدوني,, مع العلم هي لم تبلغ بعد
الجواب:
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإشتشارات النفسية ، كما أشكرك على حرصك الشديد على إنقاذ أختك من براثين الفساد .
اعلمي أختي أن خوف الآباء والأمهات على أطفالهم، أو الحرص عليهم أكثر من العادة؛ قد يزيد من المشكلة، مما يجعل الأطفال قلقين على أنفسهم وخائفين، فلابد أن تكون معاملتكم لأختكم غير مدللة، فلا إفراط ولا تفريط في تربيتها، وإنما يُعطى لها حقها من الحب والحنان، وتلبية رغباتها على القدر المعقول؛ لأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.
وفي العادة: نجدُ الأسرة التي يقلق فيها الآباء على أبنائهم، ينمو الطفل فيها وهو سريع التأثر شديد الحساسية لأقل ألم، شديد الاهتمام بنفسه، فإذا أصابه جرحٌ صغيرٌ تألم وبكى، وبالغ الآباء في الاهتمام به، وبهذه الطريقة يتضاعفُ مظهر المرض الخفيف الذي قد يكون لديه.
والمشكلة التي تعاني منها أختك حيث أنها تعيش بداية مرحلة المراهقة ، وفترة المراهقة كما تعلمين يتم فيها تغيرات من الناحية النفسية والفكرية والجسدية والسلوكية والإجتماعية ، علما بأن سن المراهقة يبدأ من 12 سنة إلى 18 وقد تكون متأخرة إلى سن 19.
ولهذا: مطلوبٌ منك الآن -أختي الفاضلة- توفير الأمان النفسي لأختك ؛ وإياك ومعاقبتها أو القسوة عليها؛ فهي تحتاجُ إلى حنانك، وإلى رأفتك، وإلى نصيحتك بالكلمة الطيبة، والقبلة، والضمة، والابتسامة .
ولهذا مطلوب منك أختي الفاضلة اتباع الخطوات التالية :
1- تربية أختك على قول الصدق في كل شيء.
2- خلق أجواء العطف والحنان، وإبعاد جو الانتقام.
3- تعويدها المحافظة على نفسها في المدرسة وخارج المدرسة.
4- لا تصفي أختك بصفاتٍ قد تجعلها تغضب وتحزن، وحاولي دائماً أن تعدلي الخطأ بالحكمة.
5- حاولي أن تسألي عن تصرفاتها داخل المدرسة، وتتابعيها عن طريق المدرسة.
6- يجب التخفيف من أساليب القسوة والضرب المتبعة في تربية الطفل.
7- اعلمي أنه لا يمكن أن يُقاوم العناد بالعناد، وأرجو ألا تكون هناك مواجهة مباشرة مع أختك ولكن الأفضل أن تكون هناك محاولة الإقناع باللطف واللين؛ لامتصاص العناد، وحاولي أن تسمعي منها أكثر مما تكلمي .
8- محاولة غرس الثقة في نفس اختك، ودائماً إعطاؤها أملاً ومستقبلاً مشرقاً.
9- لا تتركيها تجلسُ لوحدها في عزلة، بل دائماً كوني بجنبها، وأبلغي المدرسة بذلك؛ حتى تكون تحت الرقابة .
وبالله التوفيق.