728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم و رحمة الله، أشكركم جزيلا على خدمات هذا الموقع الذي أعتبره متنفس لنا، مشكلتي باختصار أن ابنتي لا تدرس ونتائج اختباراتها تهدد برسوبها، أنا جدا مستاءة من عدم تمكني من مساعدتها، هي في الحادية عشر من العمر، وذكية، لكنها تعتبر الدراسة شيء ممل، دائما مشغولة بهاتفها الجوال، فإذا سحبناه منها انشغلت بالرسم، المهم أنها لا تستمع لنا عندما نطلب منها التوجه للدراسة، السنة الماضية بدأ إهمالها لبعض المواد، أما السنة فالإهمال شمل كل شيء!!! فهل من علاج لهذا المشكلة؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أختنا الفاضلة، في البداية نشكر لك تواصلك وثقتك في جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، ونسأل الله أن يسعدك ويقر عينيك بتميز ابنتنا وتفوقها إن شاء الله. وفيما يخص استشارتك نسوق لك الرد التالي:
أولا نشكر لك حرصلك الشديد على ابنتنا الغالية، وانتباهك لمشكلتها، وإحساسك بها، ومتابعتك لمستواها، وهذا ما أوضحته الرسالة.
ثانيا هناك بعض التساؤلات التي نود أن نسألها لحضرتك، لماذا تشعر ابنتنا بالملل من الدراسة؟ ولماذا لا تستمع لك عندما تطلبين منها الدراسة؟ وبما أن إهمالها بدأ من العام الماضي فقط، هل قبل هذا العام، كانت مهتمة بدراستها؟ ولو كان نعم، ما سبب التغير الذي جعلها لا ترغب في دراستها؟
ابنتنا في سن الحادية عشر من عمرها (تقريبا بالصف السادس أو السابع)، هل وجود الجوال معها في هذا السن أمر صحي؟ ولماذا تتجه ابنتنا للرسم عندما يتم سحب الجوال منها؟ هل لأنها موهوبة في الرسم؟ أم أنه وسيلة لتفريغ شحنة نفسية بداخلها؟ ما طبيعة الرسومات التي ترسمها؟
قلتي في رسالتك، ابنتنا لا تستمع لنا عندما نوجهها للدراسة، لماذا لا تسمع لكم؟ هل لأنها لا ترغب حقا في الدراسة من الأساس؟ هل هي شخصية عنادية؟ أم أنها تسمع كل توجيهاتكم، ما عدا التوجه للدراسة؟ ولماذا؟
نرجو من حضرتك أن تجلسي مع نفسك، وتجيبي على هذه الأسئلة بالورقة والقلم، لأنها ستفتح لك نافذة تستطيعين من خلالها رؤية أمور لم تكن ترعى انتباهك.
كما أننا نقترح على حضرتك أن تبحثي في الأمور التالية:
- قومي بزيارة للمدرسة وتابعي مع معلماتها، واسمعي منهن، كذلك تعرفي على طبيعة المجموعة التي تجلس معها بالصف، لأنه في هذه المرحلة العمرية تتأثر ابنتنا بجماعة الأقران (الأصحاب).
- تحدثي معها في جو من الود، عن أهمية الدراسة ودورها في الارتقاء بمستوى الدارس في المستقبل، وأثر ذلك على تقدير المجتمع لها.
- ابتعدي عن إعطاء الأوامر، والضغط عليها، ولتكن التوجيهات في صورة اتفاق بينكما.
- بالنسبة لانشغالها بالرسم، إذا كانت تمتلك موهبة الرسم، شجعيها على ذلك، ولكن ليكن هناك وقت محدد ترسم فيه، ولا يكون ذلك على حساب إهمال الدراسة نهائيا، واحرصي أن يكون ذلك على شكل اتفاق بينكما.
- نتوقع أن ابنتنا بداخلها الكثير من الكلام لكي تبوح به، ولذلك نريد منك أن تصادقيها وتجلسي معها كصديقة من وقت لآخر، تسمعي منها، وتتعرفي على ما يدور بداخلها من أفكار، وتحاوريها، لا أن تجادليها وتفرضي عليها رأي معين، بل علميها كيف تتحاور بالإقناع. كما ننصحك بأن تقرأي على موقعنا (وياك) سلسلة أبي .. أمي .. هيا نتحاور، ففيها من الإرشادات والتوجيهات التي سوف تساعدك في هذا الموضوع.
نسأل الله أن يسعدك بابنتنا ويبارك لك فيها، ويجعلها من المتفوقات المتميزات النافعة لوطنها.

محمد كمال كامل عبد الرحمن
مرشد نفسي وتربوي في مجال الطفولة والمراهقة

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما