728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا متزوج من سنة تقريبا، ومشكلتي ما أعرف أعبر بصراحة عن الامور الجيدة، لكن شاطر في السلبيات. أحيانا أعصب وأنفعل، ويطلع مني كلام يجرح، لكن ماعرف أراضيها. حتى مع أمي ما عرف أحكيلها كلام حلو.
أحيانا أشك إنه ما تعودت على كلام مثل هذا، أحيانا أشك إنه يخليني أحس بضعف، عشان كذا ما أقوله، أو إني أحس إنه سخيف. لكن عارف إني لو ما تغيرت رح أفقد زوجتي. هي تقولي كل ما أحاول أكلمك تغفى وبس تقوم من النوم كأنه ما صار شي.
الصراحة أتوقع زوجتي تقدر تشرح حالتي أحسن مني، بس مادري ليش ما حبت تشارك هالخطوة معي. بس أتمنى أني أوصل لحل.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام
أخي الحبيب المحترم الشجاع، اسمحلي أحييك على شجاعتك في مواجهة نفسك، وهذا العيب الصغير الخطير الذي طالما كان سببا في هدم علاقات إنسانية عامة، وليست زوجية فقط ؛ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
من قال لك أو أوهمك أن الشكر ضعف، أو أن دلال الزوجة وإسماعها كلام عذب ولطيف سيقلل منك ومن شخصيتك، بالعكس تماما يا أخي الحبيب؛ فالسيدات خلقن لكي يسمعن أكثر من أن يرين .. فكلمة عذبة أو جملة تعبر فيها عن تقديرك لتعبها ومجهودها أفضل عندها من هدية بملايين .. النساء يا أخي الحبيب كائنات رقيقة، تعشق الشعور بالاهتمام والاحتواء والحب؛ فأنت السند والعوض والأب والأخ والصديق والحبيب، فهي لا تبخل عليك بمجهود تبذله، هي حتى ترضى عنها، وتبخل أنت عليها بكلمة شكر ؟؟
عود نفسك يا أخي الحبيب بأن تبدأ أن ترسل لها رسائل حب وهيام وشكر عبر الجوال صباحا ومساء، وأن تعود إلى فترة الخطبة .. إلى أن تعتاد أنت على هذه العادة الجديدة، وبالتدريج ستجد نفسك تحدثها هي وتتكلم معها .. افتح قلبك لها، وابعد نفسك عن تلك الأفكار البالية، فرجولتك ستنقص عندما يخترب منزلك، وتفقد زوجتك وحبيبتك؛ بسبب خرسك الزوجي وانتقادك الدائم.
أخي الحبيب عد إلى سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة السلام في التعامل مع زوجاته؛ فكان عليه الصلاة والسلام يلاعبهن ويسابقهن ويصارعهن، ويسهر الليل في جمع عقد عائشة رضي الله عنها الذي انفرط منها، وكان أكثر خلق الله عذوبة في الكلام، ورقة في القلب، وأدبا في التعامل مع زوجاته، ولم يقل أنا نبي الله، ولا يصح أن افعل كذا وكذا مع زوجاتي، حتى لا يقللن مني .. صلاة وسلاما عليك يا حبيبي يا رسول الله.
أخي الحبيب، أطلق لسانك وقلبك وحبك ومشاعرك، ولا تجعل بينك وبين زوجتك أي حاجز، أسعد الله قلبك، وأراح بالك، وأزال همك وغمك، وأنار بصيرتك لكل خير وسعادة.

د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ‏ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما