728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

ابني عمره ٢٣ سنه عاش طفوله طبيعيه بدون اي مشاكل او عنف اسري ، مراهقته كانت طبيعيه نوعا ما ، يطلع مع اصدقائه ويرجع في وقت محدد ، للعلم انه يعمل حركات غريبه و غير طبيعيه بجسمه و تعابير وجهه ، كان يدرس في الكليه و تركها بسبب ان الدكتور لاحظ عليه تصرفات غريبه فتعذر بانه يعاني من مشكله في الرقبه وبعد هذا الموقف قرر ان يترك الكليه ، بعدها جاء دور دخوله الى التجنيد الاجباري و لم يتقبل هالفكره ولكن كان مجبور ، بعد دخوله العسكريه توفى والده ( علما بانه كان كثير المشاكل مع والده مع ان والده كان طيب وماكان عنده مشاكل مع باقي الابناء بس كان يغضبه بتصرفاته وسلوكه ومعاملته الغير محترمه ) وبدا يختلق المشاكل في البيت مع الجميع وخصوصا انا ، صار مايطلع من البيت و غير رقمه لو طلع يطلع مشوار ساعه ويرجع بعد فتره بسيطه حصل على وظيفه و ماشي وضعه ولكن مايعطي رقمه لأي حد و دايما في باله ان الناس يقصدونه في اي شي او يراقبونه و يخاف من فكرة ان يعطي بطاقته الشخصيه لحد، و مايقول اسمه لأي شخص غريب لدرجة انه يكذب بالاسم ! شخصيته جدا مهزوزه عقليته عقلية طفل، بس يعرف يتحكم بنفسه امام العائله كأنه شخص ثاني ! فيه عقدة من السفر لحاله دائما عنده شك ان تصير له مشكله في المطار او يمسكونه و لازم يخلص
جوازه في الاول عشان يضمن دخوله !! و دايما يردد انه يعرف كل شي و هو يتنبأ ، و يكلم نفسه احيانا بس بصوت منخفض يقول اشياء غريبه كل ما كتبته قليل بالنسبه حق حالته اتمنى احد يلقى لي حل او يشخص حالته اذا استطعت اني انقلها لكم بشكل صحيح.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة السائلة، عفا الله عن ابنك يارب العالمين
ما ذكرتيه حضرتك من أعراض مرضية تتمثل في:

الشك في الآخرين، وعدم الإفصاح عن اسمه ورقم تليفونه لأحد
إدراك نفسه وكأنه يعرف كل شيء ويتنبأ بما سيحدث
يتحدث إلى نفسه بأشياء غريبة
القيام بحركات غريبة بالوجه والجسم
العزلة وقلة الخروج من المنزل
وما ترتب على ذلك من تبعات في حياته سواء الدراسية (ترك الدراسة) أو العائلية (مشكلات وخلافات)
كل هذا يندرج ضمن تشخيص عام يُعرف بالاضطرابات الذُهانية، أما التشخيص الدقيق بمعنى أي نوع من الاضطرابات الذُهانية فيحتاج إلى مقابلة معه ومعكم من قِبل طبيب متخصص. العلاج في هذه الحالة علاج دوائي بالدرجة الأولى، ثم يأتي بعد ذلك دور التأهيل النفسي.
المطلوب من حضرتك الآن:
لابد لابد أن يتم عرض ابنك على متخصص في أسرع وقت دون أي تأجيل، ولابد أن ينتظم على العلاج الدوائي الذي سيوصف له، وبالجرعات المحددة، والمدة التي ينصح بها.
بالطبع يصعُب مواجهة ابنك بحالته لأنه سيرفض هذا الأمر وسيتهمكم أنتم باتهامات عديدة، لأنه غالبا (غير مستبصر بحالته) ... ولذا يُفضل أن يتم اختيار أكثر شخص مقرب للابن (سواء عم أو خال أو صديق أو...) ويُطلب منه أن يتحدث إليه بأنه يراه مثلا: سريع الغضب، أو أن مزاجه ليس على ما يرام، أو أنه يحتاج لأن ينام براحة أكثر، أو.... ولذا ينصحه بأن يذهبا سويا لطبيب من أجل أن يساعده أن يقلل عصبيته أو من أجل أن يحسن مزاجه أو لينام أفضل.... ويكون هذا بإذن الله مدخلا طيبا لتقبل الابن فكرة الذهاب للطبيب....
عفا الله عنه وكتب له الشفاء التام

د.أمارة يحيي يونس يحيي عرفة
دكتوراه علم النفس الإكلينيكي في قسم علم النفس

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما