728 x 90



التاريخ: 2017-01-13


الإستشارة:

عندى ابنه عمرها 12 سنه و تعانى من التبول اللارادى و ايضا فرط الحركة و قلة الانتباه و عندها سلوك عدوانى و سوء ادب مع الاسره و المدرسين و اهمال دراسى و عدم تحمل اى مسؤوليه و لامبالاه مما ادى الى تدهور علاقتنا جميعا بها و ايضا عدم تحمل احد سلوكها فى المدرسه و فى البيت و اريد ان اعرف كيف يتم تعديل سلوكها

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة سوزان أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى نكون لك عونا في حل مشكلتك ولدك .
بالنسبة لمشكلة طفلك أرى فيها عدة جوانب ، فمنها التبول اللإرادي ، وفرط الحركة وتشتت الذهن ، بالإضافة إلى السلوك العدواني ، وسنعالج المشكلات خطوة خطوة بإذن الله تعالى .
بالنسبة للتبول اللإرادي فهذا الأمر قد ينقسم إلى شقين، فإذا كان التبول مرتبط بالجانب العضوي فهذا يحتاج منك إلى مراجعة طبيب المسالك البولية ، لأن قد تكون المشكلة في المثانة ربما تكون مصابة بإلتهاب أو عنده ضيق في المثانة فلا يستطيع التحكم في البول ليلا أو نهار سواء في النوم أو في اليقظة ، فهذا يحتاج منك إلى التأكد بزيارة الطبيب المختص ، أما الأمر متعلق بالجانب النفسي السلوكي وتتمثل في :
-تقصير الأبوين وفشلهم فى تدريب الطفل على ضبط البول.
- سوء علاقة الطفل بأمه مما يجعل تدريب الطفل على التحكم بعضلات المثانة أمراً صعباً.
- اتباع أسلوب القسوة والضرب والحرمان كى يتعلم الطفل التحكم فى بوله والتدريب على إزالة الحفاضة وتعليمه الجلوس على البوتى (القصرية) أو الجلوس على الحمام.
- حالات التبول اللإارادى تنتشر بشكل أكبر لدى الأمهات اللاتى يبدأن تعويد الطفل على التخلى عن الحفاضات مبكرا وتدريب أطفالهن على التحكم فى البول.
- تدليل الطفل والتهاون معه والتسامح عندما يتبول وهذا يعزز لدى الطفل هذا السلوك ويعتقد أنه على صواب ويتمادى فيه.
- التفكك الأسرى وزيادة حالات الطلاق والانفصال وكثرة الشجار من الوالدين أمام الأبناء يؤدى كل هذا إلى فقدان الطفل الشعور بالأمان.
- وجود مشاعر الغيرة لدى الطفل كوجود منافس له كقدوم أخ جديد له أو زميل متفوق عليه فى المدرسة.
- خوف الطفل من الظلام أو بعض الحيوانات أو أفلام العنف واستخدام الضرب والعنف كأسلوب للتربية والعقاب.
- غيرة الطفل عندما يشعر أنه ليس له مكانته وأن أحد أخوته يتفوق عليه فيدفع هذا الطفل إلى النكوص أى استخدام أسلوب طفولى يعيد له الرعاية والاهتمام مثل سلوك التبول.
وهنا مطلوب منك مايلي :
- يجب راحة الطفل نفسياً وبدنياً بإعطائه فرصا كافية للنوم حتى يهدأ جهازه العصبى ويخف توتره النفسى الذى قد يسبب له الإفراط فى التبول.
ـ منع الطفل من تناول السوائل قبل النوم على الأقل بساعتين.
- التوقف عن بث الخوف أو عقاب الطفل، وبث الطمأنينة فى نفسه وإشعاره بالمسئولية بإشراكه مع والديه والإيحاء له بأنه يستطيع السيطرة على البول.
ـ تشجيعه وإعطاؤه مكافأة عندما نجد فراشه نظيفاً واستطاع أن يذهب للحمام بمفرده وأخبريه أنه سيحرم من هذه المكافأة إن بلل فراشه.
- تجنب مقارنته بإخوته الذين يتحكمون فى البول وعدم استخدام التهديد والابتعاد عن السخرية منه والتشهير به أمام الآخرين.
- إعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة فهو مفيد كما أثبتت العديد من الأبحاث، لأنه يساعد على امتصاص الماء فى الجسم والاحتفاظ به طيلة مدة النوم، كما أن العسل مسكن للجهاز العصبى عند الأطفال ومريح أيضاً للكلى.
أما بالنسبة لمشكلة فرط الحركة وتشتت الذهن فالطفل السليم غالبًا ما تدفعه حركته إلى الاكتشاف ولا تمنعه من التركيز وتعلم ما هو جديد، وبالتالي لا تعيق تحصيله الدراسي، أما الطفل المصاب بفرط الحركة فإن حركته الدائمة تكون متصاحبة مع التشتت الذهني وعدم التركيز ورغبة الطفل في التكسير والتدمير والعدائية تجاه الأشياء والأشخاص، وهذا التحطيم والتكسير
غالبًا ما يكون بلا هدف بعكس الطفل السليم الذي قد يفكك لعبة ما بغرض اكتشاف أجزائها مثلًا.
ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن فرط الحركة قد يكون مرتبطًا أحياناً بشدة ذكاء الأطفال، وفي هذه الحالة فإن شدة حركة الطفل لا تؤثر عادة على تحصيله الدراسي.
ولهذا أريدك أن تتأكدي هل فرط الحركة الذي عند طلك مرتبط بالجانب العظوي أو النفسي ، والذي يحدد لك هذا هو دكتور متخصص في الأعصاب ومن خلاله يتم عمل فحوصات وإخضاعه لعلاج خاص .
أما عن العلاج النفسي فيحتاج منك في هذه المرحلة إخضاع طفلك لعدة جلسات عن طريق أخصائي نفسي سواءا بمؤسسة حمد الطبية أو مركز الإستشارات العائلية ، حيث يتم تعليمه فيها كيفية التركيز والإنصات والجلوس بهدوء، وتتم فيها تنمية قدرة على التحكم في حركته المفرطة، أما العلاج الدوائي فلا يتم اللجوء إليه إلا بعد إخضاع الطفل للعلاج النفسي وفي حال لم يبدِ الطفل أي استجابة للعلاج النفسي وذلك في المراحل المتقدمة من فرط الحركة، فإن الطبيب عادة ما يشرف على إعطاء الطفل جرعات صغيرة ومحددة من الأدوية.
وأحاول أن أذكرك أختي الفاضلة أن علاج طفلك يعتمد بشكلٍ كبير على الوالدين على الرغم من أنه يتطلب الجهد من الطبيب والمدرسة والبيئة المحيطة، ويمكن للوالدين القيام بهذه الأمور التي من شأنها أن تساهم في علاج الطفل وتخلصه من فرط الحركة.
ولا تنسى أهم شيئ في العلاج هو الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والدعاء للطفل وقراءة القرآن عليه دائماً لتحل عليه السكينة والهدوء، وقد لا يتقبل الطفل الجلوس لفترات طويلة والاستماع للقرآن، وبالتالي يمكن القيام بذلك أثناء نوم الطفل، وهذا هو الأفضل.
وتقوم أيضا بالثناء والدعم الدائم لأي سلوك إيجابي يقوم به طفلك، والابتعاد عن السلبية ونعته بأنه كثير الحركة أو مشاغب أو مضطرب وغيرها من الألفاظ السلبية التي تؤثر على نفسيته، فهذا الاضطراب هو اضطراب نفسي بالدرجة الأولى لذلك يستحسن أن تراعي نفسيته فيما يتعلق بجميع أمور حياته
ويستحسن أيضا أن يلعب طفلك مع طفل واحد أو مع طفلين أثناء وقت اللعب ، لأن اللعب ضمن مجموعات كبيرة سيعزز لديه السلوك الحركي المفرط والتشتيت والعدائية.
نسأل الله تعالى أن يبارك لك في طفلك ، وأن يقر به عينك .
وبالله التوفيق

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما