التاريخ: 2017-01-13
الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله،بنتي عمرها 4 سنوات ونصف منذ ان كان عمرها تقريبا سنتين كانت تضع المنطقه الحساسه على طرف الكرسي وتبدأ بالحك، والان اصبحت تفعل نفس الحركه بيدها، وتتعمد ان تجلس على شي يحتك بالمنطقه الحساسه وتبدأ بالضغط، لا اعلم كيف اتصرف معها ارجوا منكم ارشادي
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ونسال الله تعالى أن يحفظ لك طفلتك .
يجب أن تعلمي أن الطفل في هذه السن المبكرة عنده لذة ومتعة في لمس المناطق الحساسة ، ويحاول أن يكتشفها بنفسه ، ويتعرف على جسده ، وقد تكون هذه مرحلة من مراحل النمو الطبيعي عند الطفل
لا شك أن الطفل قد يشعر ببعض "اللذة" أو المتعة بسبب لمس ما بين رجليه، وما ذلك إلا بسبب كثرة الألياف العصبية في هذه المنطقة، وقد يحصل عند الطفل وحتى الصغير "انتصاب" عضو التبول، ولا أقول العضو التناسلي لأن الطفل ليس بعد في مرحلة الجنس والتناسل.
بالرغم من شعور الطفل ببعض الإثارة والمتعة، إلا أن من المؤكد أنه ليس في ذهن الطفل وهو في هذه السن المبكرة أي معنى سيئ أو غير أخلاقي أو غير مقبول، فبالنسبة له فهذه القطعة من جسده إنما هي قطعة منه كأنفه أو أذنه، وهذا وارد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال :"إنما هو بضعة منك".
ولهذا لا أريدك أن تقلقي بالنسبة لهذا التصرف ، ولكن يجب أن تتقرب أكثر من ابنتك ، وإياك والصراخ والضرب فهذا لا يجدي نفعا ، بل يزيدها عنادا وتمرد .
حاولي أن تتجاهلي هذا الأمر ولا تعطي له بالا حتى ما تهتم فيه طفلتك ، وتكتشف سر هذا الإهتمام فالطفل في هذا عنده حب الفضول والإستطلاع .
إذا تكرر معا هذا السلوك أصرفيها عنه ، وكلميها بهدوء وبعبارات فيها حب وحنان ورحمة ، " تعالي حبيبتي هيا نلعب مع بعض ، وتحاولي كل مرة أن تصرفيها عن هذا السلوك ، لأن القاعدة التربوية تقول أختي الفاضلة : كلما تجاهلنا تصرف الطفل ولم نهتم فيه كلما قل تمسك الطفل به
لا تترك طفلتك لوحدها دائما اجعليها تحت مراقبتك ، وأشغليها بأشياء لا تجعلها تفكر في هذا السلوك ، ومع تكرار هذا العلاج بغذن الله تعالى سينتهي لديها التفكير فيه ، وتعود إلى حياتها الطبيعية ، ويصبح هذا السلوك غريب عندها في ما بعد .
وبالله التوفيق .