728 x 90



التاريخ: 2017-01-13


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لي صديقة عمرها ٢٣ عام تعاني من القهم العصبي (الانوركسيا) منذ عامين وأكثر ، فبعد نزول وزنها لظروف مرّت بها أصبحت مهووسة بالموضوع ومذ ذلك الوقت والطعام مصدر تعاسة و تشعر بالقلق والخوف الشديد إزاء الطعام ولا تستطيع ابتلاعه وتقتصر وجباتها على بعض الخضرة والفاكهه واللبن وبكميات قليلة جداً، تركت عملها واعتزلت الناس وفي كل مرة تحاول العمل أو أي شيء آخر من جديد فهي تضعف وتستسلم وتتخلّى عنه ، حاولت مساعدتها بقدر علمي واستخدمت كل الوسائل المتوفرة دون جدوى ففي كل مرة تتحسن تعود إلى نقطة الصفر بعد مدة وجيزة ، فما العمل ؟مع العلم بعدم قدرتها لزيارة الطبيب أو الاخصائي النفسي فرغم علم أسرتها بالمشكلة إلا أنهم غير واعين بحجمها. شكراً لكم .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظك الله ورعاك ، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية ، كما أشكرك على اهتمامك بصديقتك ، وإن شاء يكون ذلك في ميزان حسناتك .
كما تعلمين ويعلم كل قارئ أن القهم العصابي أو ما يسمى بفقدان الشهية العصابي ، هو مرض جسدي نفسي ، مرتبط بالجسد والنفس ، وله ثلاث صور هي :
الصورة الأولى : انخفاض بارز في الوزن يؤدي لنقص الوزن الشديد، على الأقل انخفاض عن الـ 15% من الوزن المتوقع.
الصورة الثانية : خوف شديد من زيادة الوزن، بالرغم من نقص الوزن العام.
الصورة الثالثة : اضطراب صعب في صورة الجسم أو تأثير مفرط للمظهر الخارجي على التقدير الذاتي، او إنكار خطورة المرض.
ولا أريد أن أطيل عليك في سبب نشوء هذا المرض قد يكون راجع ، لعوامل وراثية ، او عوامل بيولوجية ، او قد يكون بسبب عوامل نفسية متعلقة بالشخصية ، مثل : الخوف من أشياء ، قد تكون صديقتك مرت بمواقف التثبيط ، قد يدخل فيه العناد ، التقليل من تقدير الذات والشعور بعدم الجدوى ، وقد تكون نوع من الإتكالية .
أو قد يكون بسبب عوامل اجتماعية تربوية ، حيث تفكر صديقتك على أن النحافة هي مصدر لتقدير الذات والتفوق والنجاح .
فكل هذه العوامل تلعب دور كبيرا في نشوء هذا المرض ، ولهذا فالتشخيص هو أهم شيء في العلاج ، وعندما ذكرت أن صديقتك لا تريد أن تزور الطبيب النفسي ولا تجلس مع الأخصائي النفسي ، فهذا خطأ لأن الجلسات الإرشادية هي الأساس في التخفيف من وطأة المرض على صديقتك ، فلا بد من إقناعها لأن العلاج لا يكون عن طريق الرسائل أو الاستشارة الهاتفية بل من المقابلة والجلسة الإرشادية .
ولهذا يشمل العلاج تدخلا سلوكيا لزيادة الوزن والتقليل من تواتر نوبات النهم ، والتخفيف أيضا من التقيأ وإعطاء ملينات للبطن ، ولكن كل هذا يكون عن طريق الطبيب .
بالإضافة إلى العلاج النفسي بمساعدتك أنت كصديقة لها بإعطائها حوافز إيجابية ورفع معنوياتها ومساعدتها في تنظيم أكلها ، بالإضافة لعلاجات بالحركة وبالنشاط الجسدي ، وتكون بممارسة الرياضة والخاصة المشي من أجل الترويح عن النفس ، وإخراجها من دائرة العزلة والانطوائية .
ولا تنسي أيضا بإقناعها بزيارة الطبيب النفسي وذلك من أجل إعطائها دواء مضاد للاضطرابات النفسية .
وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما