التاريخ: 2017-01-13
الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري عشرين سنة حبيت جاري من خمس سنوات وهو كما كان معجب بيا وهو أكبر مني سنة ومحصلش بينا نصيب ، وبعدت عنه وأتقدم ليا شخص ثاني ابن صاحب بابا واتخطبت له بس أنا مش عارفة احبه خصوصا أنه بعيد عن ربنا ، والذي أحبه قريب من ربنا ما أدري أنا محتارة وخائفة وأظلمه وأظلم نفسي بأني معرفش أحبه .
أختكم / الحائرة .
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأخت الحائرة حفظك الله ورعاك .
أريد أن أوضح لك أمرا لعل الكثير من الناس يغفلون عنه ، وهو أن القاعدة الأسرية الصحيحة لا تبنى على العاطفة وحدها ، فمصير الحب والعاطفة قد يزول بعد تقرب الزوجين من بعضهما البعض ، فأنا لا أريدك أن تحكمي عاطفتك بل حكمي عقلك وحكمي دينك بالاستخارة ، وحكمي أسرتك بالاستشارة ، فكل هذه الوسائل تساعدك على إيجاد الزوج الذي تقر به عينك .
واعلمي أختي الفاضلة أن الحب الحقيقي يبنى بعد الزواج ، فالحب الذي يكون قبل الزواج إنما هو شعارات رنانة سرعان ما تزول مع أول مشكلة في البيت ، إذا فأنا أريدك أن تكوني ثابتة في مواقفك ولا تحتاري ، وعندك أسلوبين لحل مشكلتك أولا كما قلت لك أسلوب الاستخارة : أن تستخيري الله تعالى في زواجك من هذا الشخص هل هو خير لك في دينك ودنياك أم لا ؟
والأسلوب الثاني : أن تستشيري أهلك أو من تثقين فيه من أقاربك وأصحاب الرأي في زواجك من هذا الشخص .
وإذا اطمأننت لكل هذه الأمور فتوكلي على الله تعالى ولا تترددي ولا تحتاري ، فقد يكون هذا الشاب مفتاح خير لك وأنت لا تدرين ، الم تسمعي إلى قول الله تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
أما بالنسبة لخطيبك الأول إذا كانت هناك معارضة من الوالدين فمن الأفضل أن تبتعدي عنه وتنسيه بالكامل حتى لا يكون لك عائق في حياتك الزوجية ، وتتعبين في التفكير بدون فائدة ، أنا أريدك أن تكوني صاحبة شخصية قوية ، وصاحبة الشخصية القوية هي التي لا تتردد في قراراتها بعد الاستخارة والاستشارة ، فتوكلي على الله في أمورك ولا تركني للحزن والقلق واليأس والإحباط ، بل دائما اجعلي شعارك في الحياة التفاؤل وأنه بعد العسر سيأتي اليسر وأنه بعد الضيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى .
وبالله التوفيق .